إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ١ - الصفحة ٢٩١
وعبادا خبرها، وأمثالكم يقرأ يالنصب نعتا لعبادا، وقد قرئ أيضا " أمثالكم " بالرفع على أن يكون عبادا حالا من العائد المحذوف، وأمثالكم الخبر، وإن بمعنى " ما " لا تعمل عند سيبويه وتعمل عند المبرد.
قوله تعالى (قل ادعوا) يقرأ بضم اللام وكسرها، وقد ذكرنا ذلك في قوله " فمن اضطر ".
قوله تعالى (إن ولى الله) الجمهور على تشديد الياء الأولى وفتح الثانية وهو الأصل، ويقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها وسكون ما بعدها، ويقرأ بفتح الياء الأولى ولا ياء بعدها، وحذف الثانية من اللفظ تخفيفا.
قوله تعالى (طيف) يقرأ بتخفيف الياء. وفيه وجهان: أحدهما أصله طيف مثل ميت فخفف. والثاني أنه مصدر طاف يطيف إذا أحاط بالشئ، وقيل هو مصدر يطوف قلبت الواو ياء وإن كانت ساكنة كما قلبت في أيد وهو بعيد، ويقرأ طائف على فاعل.
قوله تعالى (يمدونهم) بفتح الياء وضم الميم من مد يمد مثل قوله " ويمدهم في طغيانهم " ويقرأ بضم الياء وكسر الميم من أمده إمدادا (في الغى) يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور، ويجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول أو من ضمير الفاعل.
قوله تعالى (فاستمعوا له) يجوز أن تكون اللام بمعنى لله، أي لأجله، ويجوز أن تكون زائدة: أي فاستمعوه، ويجوز أن تكون بمعنى إلى.
قوله تعالى (تضرعا وخفية) مصدران في موضع الحال، وقيل هو مصدر لفعل من غير المذكور بل من معناه (ودون الجهر) معطوف على تضرع، والتقدير:
مقتصدين (بالغدو) متعلق بادعوا (والآصال) جمع الجمع، لأن الواحد أصيل، وفعيل لا يجمع على أفعال بل على فعل ثم فعل على أفعال، والأصل أصيل وأصل ثم آصال، ويقرأ شاذا، والإيصال بكسر الهمزة وياء بعدها، وهو مصدر أصلنا إذا دخلنا في الأصيل.
تم الجزء الأول، ويليه الجزء الثاني وأوله: سورة الأنفال وبتمامه يتم الكتاب.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291
الفهرست