إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
وأما اسم يكون فمضمر فيها وهو ضمير الشأن، و (قد اقترب أجلهم) في موضع نصب خبر كان، والهاء في (بعده) ضمير القرآن.
قوله تعالى (فلا هادي) في موضع جزم على جواب الشرط (ويذرهم) بالرفع على الاستئناف، وبالجزم عطفا على موضع " فلا هادي " وقيل سكنت لتوالي الحركات.
قوله تعالى (أيان) اسم مبنى لتضمنه حرف الاستفهام بمعنى متى، وهو خبر ل‍ (مرساها) والجملة في موضع جر بدلا من الساعة تقديره: يسألونك عن زمان حلول الساعة، ومرساها مفعل من أرسى، وهو مصدر مثل المدخل والمخرج بمعنى الإدخال والإخراج: أي متى أرساها (إنما علمها) المصدر مضاف إلى المفعول وهو مبتدأ، و (عند) الخبر (ثقلت في السماوات) أي ثقلت على أهل السماوات والأرض: أي تثقل عند وجودها، وقيل التقدير: ثقل علمها على أهل السماوات (حفى عنها) فيه وجهان، أحدهما تقديره: يسألونك عنها كأنك حفى أي معنى بطلبها فقدم وأخر. والثاني أن عن بمعنى الباء: أي حفى بها، وكأنك حال من المفعول، وحفى بمعنى محفو، ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل.
قوله تعالى (لنفسي) يتعلق بأملك، أو حال من نفع (إلا ما شاء الله) استثناء من الجنس (لقوم) يتعلق ببشير عند البصريين، وبنذير عند الكوفيين.
قوله تعالى (فمرت به) يقرأ بتشديد الراء من المرور، ومارت بالألف وتخفيف الراء من المور، وهو الذهاب والمجئ.
قوله تعالى (جعلا له شركاء) يقرأ بالمد على الجمع، وشركا بكسر الشين وسكون الراء والتنوين، وفيه وجهان: أحدهما تقديره: جعلا لغيره شركا أي نصيبا. والثاني جعلا له ذا شرك، فحذف في الموضعين المضاف.
قوله تعالى (أدعوتموهم) قد ذكر في قوله " سواء عليهم أأنذرتهم "، و (أم أنتم صامتون) جملة اسمية في موضع الفعلية، والتقدير: أدعوتموهم أم صمتم.
قوله تعالى (إن الذين تدعون) الجمهور على تشديد النون، و (عباد) خبر إن، و (أمثالكم) نعت له والعائد محذوف: أي تدعو بهم، ويقرأ عبادا، وهو حال من العائد المحذوف، وأمثالكم الخبر، ويقرأ إن بالتخفيف وهي بمعنى " ما "
(٢٩٠)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 » »»
الفهرست