تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
وأبواه مؤمنين " (1) وكلاهما قراءة أهل البيت (عليهم السلام) (2)، * (فخشينا) * أي: فخفنا * (أن) * يغشي الوالدين المؤمنين * (طغيانا) * عليهما * (وكفرا) * لنعمتهما بعقوقه وسوء صنيعه، ويلحق بهما بلاء، أو يعذبهما برأيه (3) فيحملهما على الطغيان والكفران. وقرئ: * (يبدلهما) * بالتشديد (4) والتخفيف، والزكاة: الطهارة والنقاء من الذنوب، والرحم: الرحمة والعطف.
الصادق (عليه السلام): " إنهما أبدلا بالغلام المقتول جارية فولدت سبعين نبيا " (5).
واختلف في الكنز، فقيل: مال مدفون من الذهب والفضة (6)، وقيل: كتب علم مدفونة (7)، وقيل: لوح من ذهب مكتوب فيه: " عجبا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، عجبا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب، عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح، عجبا لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل، عجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) " (8).
الصادق (عليه السلام): " إنه كان بينهما وبين ذلك الأب الصالح سبعة آباء " (9).

(١) حكاها الماوردي في تفسيره: ج ٣ ص ٣٣٤، والبغوي في تفسيره: ج ٣ ص ١٧٦ وفيهما:
وكان أبواه.
(٢) انظر تفسير العياشي: ج ٢ ص ٣٣٥ و ٣٣٦ ح ٥٤ و ٥٥.
(٣) في بعض النسخ: بدائه.
(٤) وهي قراءة نافع وأبي عمرو. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص ٣٩٧.
(٥) تفسير العياشي: ج ٢ ص ٣٣٦ - ٣٣٧ ح ٦٠ و ٦١.
(٦) قاله عكرمة وقتادة. راجع تفسير الماوردي: ج ٣ ص ٣٣٦.
(٧) قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد. راجع تفسير الماوردي: ج ٣ ص ٣٣٦.
(٨) وهو قول ابن عباس وعكرمة وعمر مولى غفرة والحسن، ورواه عثمان بن عفان وأنس عن النبي (صلى الله عليه وآله). راجع تفسير الماوردي: ج ٣ ص ٣٣٦، وتفسير القرطبي: ج ١١ ص ٣٨. وفي تفسير القمي: ج ٢ ص ٤٠ باسناده عن معاوية بن عمار عن الصادق (عليه السلام).
(9) حكاه عنه (عليه السلام) الرازي في تفسيره: ج 21 ص 162.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»