الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٣ - الصفحة ٥٥٦
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين
____________________
النهى فيكون المعنى: انتهوا عما نهيتم عنه لحبوط أعمالكم: أي لخشية حبوطها على تقدير حذف المضاف كقوله تعالى - يبين الله لكم أن تضلوا - أن يتعلق بنفس الفعل ويكون المعنى: أنهم نهوا عن الفعل الذي فعلوه لأجل الحبوط لأنه لما كان بصدد الأداء إلى الحبوط جعل كأنه فعل لأجله وكأنه العلة، والسبب في إيجاده على سبيل التمثيل كقوله تعالى - ليكون لهم عدوا -. فإن قلت: لخص الفرق بين الوجهين. قلت: تلخيصه أن يقدر
(٥٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 559 560 561 562 ... » »»