الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ١٣٢
ومما رزقناهم ينفقون
____________________
وهما الكافرتان. وقيل للداعي مصل تشبيها في تخشعه بالراكع والساجد. وإسناد الرزق إلى نفسه للإعجام بأنهم ينفقون الحلال الطلق الذي يستأهل أن يضاف إلى الله ويسمى رزقا منه، وأدخل من التبعيضية صيانة لهم وكفا عن الإسراف والتبذير المنهى عنه، وقدم مفعول دلالة على كونه أهم كأنه قال: ويحصون بعض المال الحلال بالتصديق به، وجائز أن يراد به الزكاة المفروضة لاقترانه بأخت الزكاة وشقيقتها وهى الصلاة، وأن تراد
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 112 116 123 129 132 133 136 137 138 145 ... » »»