الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ١١٢
لا ريب فيه
____________________
أي الكامل في الرجولية الجامع لما يكون في الرجال من مرضيات الخصال وكما قال * هو القوم كل القوم يا أم خالد * وأن يكون الكتاب صفة ومعناه هو ذلك الكتاب الموعود، وأن يكون ألم خبر مبتدأ محذوف: أي هذه ألم ويكون ذلك خبرا ثانيا أو بدلا على أن الكتاب صفة وأن يكون هذه ألم جملة وذلك الكتاب جملة أخرى، وإن جعلت ألم بمنزلة الصوت كان ذلك مبتدأ خبره الكتاب: أي ذلك الكتاب المنزل هو الكتاب الكامل، أو الكتاب صفة والخبر ما بعده أو قدر مبتدأ محذوف: أي هو يعنى المؤلف من هذه الحروف ذلك الكتاب، وقرأ عبد الله " ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه " وتأليف هذا ظاهر. والريب مصدر رابني: إذا حصل فيك الريبة، وحقيقة الريبة قلق
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 76 108 112 116 123 129 132 133 ... » »»