التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٥٥٥
الملائكة رسلا ومن الناس " (1) وقال " ولقد اخترناهم على علم على العالمين " (2) فكيف يختار تعالى من يتعشق نساء أصحابه ويعرضهم للقتل من غير استحقاق ولا يجوز مثل هذا على الأنبياء إلا من لا يعرف مقدارهم ولا يعتقد منزلتهم التي خصهم الله فيها نعوذ بالله من سوء التوفيق.
وقد روي عن علي عليه السلام أنه قال: لا أوتى برجل يقول إن داود ارتكب فاحشة إلا ضربته حدين أحدهما للقذف والآخر لأجل النبوة. وقرأ ابن مسعود " تسع وتسعون نعجة " أنثى، قال النحويون: هذا تأكيد، كما قال النبي: ابن لبون ذكر، وكما قال " طائر يطير بجناحيه " وقال ابن جرير:
معناه تسع وتسعون نعجة أنثى أي حسناء، قال ابن خالويه هذا حسن جدا.
قوله تعالى:
* (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب (26) وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار (27) أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل

(1) سورة 22 الحج آية 75 (2) سورة 44 الدخان آية 32
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست