التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٠
قوله تعالى:
* (وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (6) يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون (7) أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون (8) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (9) ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن) * (10) خمس آيات بلا خلاف.
قرأ أهل الحجاز والبصرة والبرجمي، والسموني، والكسائي عن أبي بكر " عاقبة الذين " بالرفع. الباقون بالنصب. من نصب جعلها خبر (كان) وقدمها على الاسم، واسمها يحتمل أن يكون السوء وتقديره: ثم كان السوء عاقبة الذين. ويحتمل أن يكون ما بعد (أن) في قوله " ان كذبوا ". ومن رفع [عاقبة] جعلها اسم (كان) والخبر السوء. ويحتمل أن يكون الخبر
(٢٣٠)
مفاتيح البحث: الغفلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست