التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٥ - الصفحة ٧١
8 - سورة الأنفال هذه السورة مدنية في قول قتادة وابن عباس ومجاهد وعثمان، وقال: هي أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وآله بالمدنية، وحكي عن ابن عباس: انها مدنية إلا سبع آيات:
أولها " وإذ يمكر بك الذين كفروا) إلى آخر سبع آيات بعدها. وهي خمس وسبعون آية في الكوفي، وسبع وسبعون آية في الشامي، وست وسبعون في المدنيين والبصري.
بسم الله الرحمن الرحيم يسئلونكم عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين (1) آية.
اختلف المفسرون في معنى الأنفال - ههنا - فقال بعضهم: هي الغنائم التي غنمها النبي صلى الله عليه وآله يوم بدر، فسألوه لمن هي؟ فأمر الله تعالى نبيه أن يقول لهم:
هي لله ولرسوله - ذهب إليه عكرمة ومجاهد والضحاك وابن عباس وقتادة وابن زيد - وقال قوم: هي أنفال السرايا - ذهب إليه علي بن صالح بن يحيى - وقال قوم:
وهو ما شذ من المشركين إلى المسلمين من عبد أو جارية من غير قتال أو ما أشبه ذلك - عن عطا - وقال: هو للنبي صلى الله عليه وآله خاصة يعمل به ما يشاء.
وروي عن ابن عباس - في رواية أخرى - انه ما سقط من المتاع بعد قسمة
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست