فتح المعين - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٦٥
التشبيهات، ما يعجز عنه البشر. وهذه المعاني الثواني نوع من أنواع إعجاز القرآن الكريم، كما نص على ذلك علماء البلاغة والتفسير.
فالذين يحاولون أن يجردوا القرآن والسنة من هذه المعاني الزاخرة باللطائف والطرائف، ليتوصلوا إلى غرضهم من إثبات صفات لله تشبه صفات الخلق، أو توهم التشبيه بها، إنما يحاولون عبثا محالا، كمن يحاول إخفاء نور الشمس ساعة إشراقها وظهورها، ومن خذلان الله لهم أنهم وقعوا في التشبيه الصريح، والتجسيم القبيح، وهم لا يشعرون بقبح ما صنعوا بل يقولون في وقاحة وجرأة: نحن أهل السنة، ويرمون مخالفيهم بأنهم جهميون.
ومن نفذ قول الله تعالى (أليس كمثله شئ وهو السميع البصير) ونزه الله تعالى عن التجسيم، وشبه المخلوقين، فهو الموفق المقبول، ومن سلك نهجا غير هذا، فهو خاطئ مخذول وبالله التوفيق.
تم تحريرا عشية يوم السبت الموافق ثامن ربيع الأول سنة 1405 ه‍. والحمد لله أولا وآخرا.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 توطئة 3
2 تقديم 4
3 فتح المعين بنقد كتاب الأربعين 11
4 مقدمة 12
5 نقد باب إيجاب قبول صفة الله تعالى 16
6 نقد في باب الرد على من رأى كتمان أحاديث صفات الله تعالى 19
7 نقد باب أن الله تبارك وتقدس وتعالى شيء 23
8 نقد باب أن الله عز وجل شخص 24
9 تنبيه 25
10 نقد باب إثبات النفس لله عز وجل 26
11 نقد باب الدليل على أنه تعالى في السماء 27
12 نقد باب وضع الله عز وجل قدمه على الكرسي 29
13 نقد باب إثبات الحد لله عز وجل 31
14 نقد باب في إثبات الجهات لله عز وجل 32
15 نقد باب إثبات الصورة له عز وجل 34
16 نقد باب إثبات العينين له تعالى وتقدس 36
17 نقد باب إثبات اليدين لله عز وجل 38
18 نقد باب خلق الله الفردوس بيده 39
19 نقد باب إثبات الخط لله عز وجل 41
20 نقد باب أخذ الله صدقة المؤمن بيده 42
21 نقد باب إثبات الأصابع لله عز وجل 43
22 نقد باب إثبات الضحك لله عز وجل 46
23 نقد باب إثبات القدم لله عز وجل 48
24 نقد باب الدليل على أن القدم هو الرجل 51
25 نقد باب إثبات الهرولة لله عز وجل 53
26 نقد باب إثبات نزوله إلى السماء الدنيا 54
27 نقد باب إثبات رؤيتهم إياه عز وجل في الجنة 57
28 خاتمة فيها مسائل 58
29 بيني وبين الشيخ بكر 67