إثبات عذاب القبر - البيهقي - الصفحة ٥٧
وقال: أنا أعلمكم بمحمد صلى الله عليه وسلم إني كنت لأكتب كيف شئت، فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لا تقبله، قال أنس: فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا فقال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل قالوا: قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض. ورواه أيضا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بمعناه. ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري.
55 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دستوريه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني المطلب بن عبد الله يعني بن حنطب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يسير على بغلة له بيضاء في المقابر ببقيع الغرقد فحادت به بغلته حيدة فوثب إليها الرجال من المسلمين ليأخذوا بلجامها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها سمعت عذاب سعد بن زرارة يعذب في قبره وكان رجلا منافقا.
56 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل (ح) قال يوسف وحدثنا محمد بن أبي بكر ثنا يزيد بن زريع وهذا لفظ يزيد قالا: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق نا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا قبر أحدكم - أو الإنسان - أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم، فهو قائل ما كان يقول، إن كان مؤمنا قال: هو عبد الله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالا فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا، وينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول دعوني أرجع إلى أهلي أخبرهم، فيقال له: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله عز وجل من
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 عملي في المخطوط 6
3 بحث في عذاب القبر 8
4 ترجمة البيهقي 13
5 لمحة عن المخطوط 17
6 أبواب الكتاب 19
7 أسماء من روى عنهم من الصحابة 21
8 باب ما جاء في القرآن والسنة من بشارة المؤمنين عند سؤال الملكين 27
9 باب ما في آية (ويضل الله الظالمين) من الوعيد للكفار بعذاب القبر 31
10 باب أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن والكافر جميعا يسألان ثم يثبت المؤمن ويعذب الكافر 33
11 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر 44
12 باب الإسراع بالجنازة 48
13 باب قول الجنازة قدموني 49
14 باب الدليل على إعادة الروح في الجسد فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر 50
15 باب عرض مقعد الميت عليه 54
16 باب عذاب المنافقين في القبر قبل النار 56
17 باب عذاب من أعرض عن ذكر الله في القبر قبل النار 59
18 باب جواز الحياة في جزء منفرد وأن البنية ليست من شرط الحياة 64
19 باب الدليل على أن الله يخلق على الميت أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون 66
20 باب تخويف أهل الإيمان بعذاب القبر 80
21 باب عذاب القبر في النميمة والبول 86
22 باب عذاب القبر في النياحة على الميت 91
23 باب عذاب القبر في الغلول 92
24 باب عذاب القبر في الدين 93
25 باب ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر 95
26 باب ما يرجى في الرباط من الأمان من فتنة القبر 96
27 باب ما يرجى في الشهادة من الأمان من فتنة القبر 97
28 باب ما يرجى في قراءة سورة الملك من المنع 99
29 باب ما يرجى في المبطون من الأمان 101
30 باب ما يرجى في الموت ليلة الجمعة من الأمان 103
31 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة 105
32 باب ما يرجى في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز من النور في القبور 106
33 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين بعذاب القبر 107
34 باب استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر وأمره بها 110
35 باب الدعاء للمؤمن بالتثبيت بعد الفراغ من الدفن 124
36 باب تمنى من غفر له أن يعلم قومه بما أكرمه الله به 125
37 باب تأويل قوله تعالى (ونفخ في الصور... الآية) 128
38 باب ما حضرني من أقاويل السلف رضوان الله عليهم في عذاب القبر 131