الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٧
ما لم يؤت كبيرة قال النووي (3 / 112) معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر بذلك وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا يغفر شئ من الصغائر وذلك الدهر كله أي مستمر بجميع الزمان فائدة قال النووي قد يقال إذا كفر الوضوء الذنوب فماذا تكفر الصلاة وإذا كفرت الصلاة فماذا تكفر الصلاة في الجماعات ورمضان وصوم يوم عرفة وعاشوراء وموافقة تأمين الملائكة فقد ورد في كل أنه يكفر قال والجواب ما أجاب به العلماء أن كل واحد من المذكورات صالح للتكفير فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتب به حسنات ورفعت به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر رجونا أن يخفف من الكبائر
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»