عمدة القاري - العيني - ج ٢١ - الصفحة ٧٣
مطابقته للترجمة في قوله: بالقثاء وإسماعيل بن عبد الله هو إسماعيل بن أويس، وهنا صرح سعد والد إبراهيم بالسماع عن عبد الله بن جعفر وهناك روى بالعنعنة. فافهم.
46 ((باب: * (بركة النخل) *)) أي: هذا باب في بيان بركة النخل.
5448 حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن مجاهد قال: سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من الشجر تكون مثل المسلم وهي النخلة.
هذا الحديث قد مر عن قريب في: باب أكل الجمار، وقد أنهينا الكلام هناك. وأبو نعيم الفضل بن دكين، وزبيد بضم الزاي وفتح الياء الموحدة والباء آخر الحروف الساكنة وبالدال المهملة مصغر الزبد.
47 ((باب: * (جمع اللونين أو الطعامين بمرة) *)) أي: هذا باب في بيان حكم جمع اللونين أو الطعامين بمرة. أي: في حالة واحدة. وهذه الترجمة سقطت. وحديثها من رواية النسفي ولم يذكرهما الإسماعيلي أيضا. قال المهلب: لا أعلم من نهى عن خلط الأدم إلا شيئا يروى عن عمر ويمكن أن يكون ذلك من السرف، والله أعلم، لأنه كان يمكن أن يأتدم بأحدهما ويرفع لآخر إلى مرة أخرى، ولم يحرم ذلك عمر، رضي الله تعالى عنه، لأجل الاتباع في أكل الرطب بالقثاء والقديد مع الدباء، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبين هذا روى عبد الله بن عمر القواريري: حدثنا حمزة بن نجيح الرقاشي حدثنا سلمة بن حبيب عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه، عليه الصلاة والسلام، نزل بقباء ذات يوم وهو صائم فانتظره رجل يقال له: أوس بن خولي، حتى إذا دنا إفطاره أتاه بقدح فيه لبن وعسل، فناوله صلى الله عليه وسلم قدامه فوضعه على الأرض. ثم قال: يا أوس بن خولي ما شرابك هذا؟ قال: هذا لبن وعسل يا رسول الله. قال: إني لا أحرمه، ولكني أدعه تواضعا لله، فإن من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر قصمه الله ومن بذر أفقره الله، ومن اقتصد أغناه الله، ومن ذكر الله أحبه الله.
5449 حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عبد الله ابن جعفر، رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء.
مطابقته للترجمة ظاهرة، وابن مقاتل هو محمد بن مقاتل المروزي، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي، وقد مر الحديث عن قريب في: باب القثاء، وفي باب: الرطب بالقثاء، ومر الكلام فيه.
48 ((باب: * (من أدخل الضيفان بينه عشرة عشرة، والجلوس على الطعام عشرة عشرة) *)) أي: هذا باب في ذكر من أدخل الضيفان بيته عشرة عشرة، وفي ذكر الجلوس أيضا على المائدة عشرة عشرة، وذلك لضيق الطعام أو لضيق المجلس.
5450 حدثنا الصلت بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان عن أنس.
ح وعن هشام عن محمد عن أنس.
ح وعن سنان أبي ربيعة عن أنس: أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو في أصحابه فدعوته، قال: ومن معي؟ فجئت فقلت: إنه يقول: ومن معي؟ فخرج إليه أبو طلحة، قال: يا رسول الله، إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل فجيء به، وقال: أدخل علي عشرة، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: أدخل علي عشرة، فدخلوا فأكلوا حتى
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»