وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) قال عبد الله بن الزبعرى أنا أخصم لكم محمدا فقال يا محمد أليس فيما أنزل عليك (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) قال نعم قال فهذه النصارى تعبد عيسى وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو تميم تعبد الملائكة فهؤلاء في النار فأنزل الله عز وجل (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون). رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وضعفه جماعة. وعن عبد الله بن مسعود قال إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار قال ذلك مرتين أو ثلاثا فلا يرون أحدا في النار يعذب غيرهم ثم قرأ عبد الله (لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون). رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف. قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) عن ابن عباس (وما أرسلنا إلا رحمة للعالمين) قال من تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يتبعه عوفي مما كان يبلى به سائر الأمم من الخسف والمسخ والقذف. رواه الطبراني وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان بشروط فيمن يروى عنه وقال إنه كثير الخطا، والمسعودي قد اختلط.
(سورة الحج) قوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم) عن ابن عباس قال تلا رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده (يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم) إلى آخر الآية فقال هل تدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله عز وجل يا آدم قم فابعث بعثا إلى النار فيقول وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة فشق ذلك على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكونوا شطر الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير