____________________
رسول الله إن أبوي بلغا من الكبر، إني ألي منهما ما وليا مني في الصغر، فهل قضيتهما حقهما؟ قال: لا فإنهما كانا يفعلان ذلك وهما يحبان بقاءك، وأنت تفعل ذلك وتريد موتهما (1).
وشكى إليه آخر سوء خلق أمه، فقال: لم تكن سيئة الخلق حين حملتك تسعة أشهر، قال: إنها سيئة الخلق قال: لم تكن كذلك حين أرضعتك حولين، قال: إنها سيئة الخلق، قال: لم تكن كذلك حين أسهرت لك ليلها وأظمأت نهارها، قال:
لقد جازيتها، قال: ما فعلت؟ قال: حججت بها على عاتقي، قال: ما جازيتها ولا طلقة (2). والله أعلم.
مسه يمسه - من باب تعب، وفي لغة من باب قتل -: لمسه بيده.
وقال الفيومي: مسسته: أفضيت إليه بيدي من غير حائل، هكذا قيدوه (3)، انتهى.
وقال البيضاوي: المس: إيصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة، واللمس كالطلب له، ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده (4)، انتهى.
يعني أن اللمس ينبئ عن اعتبار الطلب معه، سواء كان داخلا في مفهومه أو لازما له، فإنه في الأصل المس باليد، على ما في الصحاح (5) والقاموس (6).
ولعدم الجزم بالدخول أورد الكاف، لا أن معناه مجرد الطلب له على ما توهم، فأورد عليه قوله تعالى: «أو لامستم النساء» (7)، ولاعتبار الطلب في مفهومه سواء
وشكى إليه آخر سوء خلق أمه، فقال: لم تكن سيئة الخلق حين حملتك تسعة أشهر، قال: إنها سيئة الخلق قال: لم تكن كذلك حين أرضعتك حولين، قال: إنها سيئة الخلق، قال: لم تكن كذلك حين أسهرت لك ليلها وأظمأت نهارها، قال:
لقد جازيتها، قال: ما فعلت؟ قال: حججت بها على عاتقي، قال: ما جازيتها ولا طلقة (2). والله أعلم.
مسه يمسه - من باب تعب، وفي لغة من باب قتل -: لمسه بيده.
وقال الفيومي: مسسته: أفضيت إليه بيدي من غير حائل، هكذا قيدوه (3)، انتهى.
وقال البيضاوي: المس: إيصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة، واللمس كالطلب له، ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده (4)، انتهى.
يعني أن اللمس ينبئ عن اعتبار الطلب معه، سواء كان داخلا في مفهومه أو لازما له، فإنه في الأصل المس باليد، على ما في الصحاح (5) والقاموس (6).
ولعدم الجزم بالدخول أورد الكاف، لا أن معناه مجرد الطلب له على ما توهم، فأورد عليه قوله تعالى: «أو لامستم النساء» (7)، ولاعتبار الطلب في مفهومه سواء