بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٣٣
أخبرني والذي سأله بعدي فتجلى عني وعلمت أن ذلك تعمد منه، فحدثت نفسي (1) بشئ فالتفت إلي أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا بن أشيم لا تفعل كذا وكذا، فحدثني عن الامر الذي حدثت به نفسي.
ثم قال: يا ابن أشيم إن الله فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام فقال: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " (2) وفوض إلى نبيه فقال: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (3) فما فوض إلى نبيه فقد فوض إلينا.
يا ابن أشيم من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام (4) ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. أتدري ما الحرج؟ قلت: لا فقال بيده وضم أصابعه الشئ (5) المصمت الذي لا يخرج منه شئ ولا يدخل فيه شئ. (6) الاختصاص: اليقطيني عن النضر مثله. (7) بصائر الدرجات: ابن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن بكار بن أبي بكر عن موسى بن أشيم مثله. (8) الاختصاص، بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن موسى بن أشيم مثله. (9)

(١) في نسخة: [في نفسي] وفي المصدر: بشئ في نفسي.
(٢) ص: ٣٩.
(٣) الحشر: ٧.
(٤) في المصدر: [للايمان] وهو من تصحيف الطابع والآية في الانعام: ١٢٥ و فيه: فمن يرد الله.
(٥) في نسخة: كالشئ (٦) بصائر الدرجات: ١١٣ و ١١٤.
(٧) الاختصاص: ٣٣٠ و ٣٣١ راجعه ففيه اختلاف لفظي.
(٨) بصائر الدرجات: ١١٣ فيه: [موسى بن اشيم قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل] وفيه اختصار راجعه.
(٩) بصائر الدرجات: ١١٣، الاختصاص: ٣٢٩ و 330 راجعهما ففيهما اختصار.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364