بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٣١
والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين " (1) فهم العلماء وليس يسمع شيئا من الألسن (2) إلا عرفه: ناج أو هالك، فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم به. (3) الكافي: أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس عن عبد الله بن سليمان عنه عليه السلام مثله. (4) بيان: قوله: وذلك أنه، كلام الراوي، وتقديره ذلك السؤال لأنه سأله وكونه كلامه عليه السلام وإرجاع الضمير إلى سليمان بعيد جدا أو أعط هذه القراءة غير مذكورة في الشواذ، وكأنه عليها (5) المن بمعنى القطع أو النقص، وعرف لونه أي عرف أن لونه أي لون، ويدل على أي شئ من الصفات والأخلاق.
أو المراد باللون النوع، وعلى تأويله المراد بقوله: " إن في ذلك لآيات للعالمين " أن في الألسن والألوان المختلفة لايات وعلامات للعلماء الذين هم العالمون حقيقة وهم الأئمة عليهم السلام يستدلون بها على إيمان الخلق ونفاقهم وسائر صفاتهم وهذا من غرائب علومهم وشؤونهم صلوات الله عليهم.
6 - بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي أسامة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله خلق محمدا عبدا فأدبه حتى إذا بلغ أربعين سنة أوحى إليه وفوض إليه لأشياء فقال: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ". (6)

(١) الروم: ٢٢.
(٢) في البصائر: [وليس يسمع شيئا من الألسن تنطق] وفى الكافي: فليس يسمع شيئا من الامر ينطق به.
(٣) بصائر الدرجات ١١٤.
(٤) أصول الكافي ١: ٤٣٨.
(٥) أي على تلك القراءة.
(٦) بصائر الدرجات: ١١١.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364