بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٠٣
والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك فسمع الناس ذلك فضعفوه، ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس (1).
توضيح: قوله عليه السلام: " ع ه " رمز عن الرجعة، أي أنه حدثهم عن أبيه عن جده بالرجعة عند ظهور القائم عليه السلام قبل يوم القيامة، وفي بعض النسخ: عن قبل، أي حدثهم بما يكون إلى يوم القيامة. قوله: إنه واحد الناس، أي وحيد دهره لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس. قال في الصحاح: فلا ن واحد دهره: لا نظير له. وقال:
استاحد الرجل: انفرد.
68 - رجال الكشي: محمد بن مسعود عن إسحاق بن محمد عن عبد الله بن القاسم عن خالد الجوان (2) قال: كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة وقد تكلمنا في الربوبية، قال: فقلنا: مروا إلى باب أبي عبد الله عليه السلام حتى نسأله، قال: فقمنا بالباب، قال: فخرج إلينا وهو يقول: بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (3).
بيان: قوله في الربوبية، أي ربوبية الأئمة عليهم السلام.
69 - رجال الكشي: روى محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي الصيرفي عن صالح بن سهل (4) قال: كنت أقول في أبي عبد الله عليه السلام بالربوبية، فدخلت فلما نظر إلى قال: يا صالح إنا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده؟ إن لم نعبده عذبنا (5).

(1) رجال الكشي: 208 و 209.
(2) في نسخة: [الخوان] وهو مصحف، وقد اختلف في لقب خالد فأصححه:
الجوان، وقيل أيضا: الجواز والحوار والخواز.
(3) رجال الكشي: 209. ذيل الحديث آية راجع سورة الأنبياء: 26 و 27.
(4) في المصدر: انا والله عبد مخلوق.
(5) رجال الكشي: 218.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364