بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١
بسم الله الرحمن الرحيم 11.
(باب) * (ذكر جمل غزواته وأحواله صلى الله عليه وآله بعد غزوة) * * (بدر الكبرى إلى غزوة أحد) * الآيات: الحشر " 59 ": كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم 15.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: أي مثلهم في اغترارهم بعددهم وقوتهم، و بقول المنافقين " كمثل الذين من قبلهم " يعني المشركين الذين قتلوا ببدر، وذلك قبل غزاة بني النضير بستة أشهر عن الزهري وغيره، وقيل: إن الذين من قبلهم قريبا هم بنو قينقاع عن ابن عباس، وذلك أنهم نقضوا العهد مرجع رسول الله صلى الله عليه وآله من بدر، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرجوا، وقال عبد الله بن أبي: لا تخرجوا فإني آتي النبي صلى الله عليه وآله فأكلمه فيكم، أو أدخل معكم الحصن، فكان هؤلاء أيضا في إرسال عبد الله بن أبي إليهم ثم تركه نصرتهم كأولئك (1) " ذاقوا وبال أمرهم " أي عقوبة كفرهم " ولهم عذاب أليم " في الآخرة (2).

(1) في المصدر: ثم ترك نصرتهم كأولئك.
(2) مجمع البيان 9: 264.
(١)
الفهرست