بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٩٤
فكانت إقامته لله عز وجل رضى وسخطا لموسى، كذلك كان علي بن أبي طالب عليه السلام لم يقتل إلا من كان قتله لله عز وجل رضى ولأهل الجهالة من الناس سخطا. (1) بيان: أضرب إليك أي أسافر إليك. وحمص (2) كورة بالشام. وقال الجزري:
فيه: إن هذه القلوب تصدء كما يصدء الحديد، هو أن يركبها بمباشرة المعاصي والآثام فيذهب بجلائه كما يعلو الصداء (3) وجه المرآة والسيف ونحوها. قوله: (فاستنطق بموسى) أي أنطقه الله سبب موسى، ليضل (4) علم موسى أي يجعل علمه مفقودا مضمحلا ويقر بالجهل، فلم يحسده موسى عليه السلام.
7 - أمالي الصدوق: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن علي بن فضال، عن إبراهيم ابن محمد الأشعري، عن أبان بن عبد الملك، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: إن موسى بن عمران عليه السلام حين أراد أن يفارق الخضر عليه السلام قال له: أوصني، فكان مما أوصاه أن قال له:
إياك واللجاجة، أو أن تمشي في غير حاجة، أو أن تضحك من عير عجب، واذكر خطيئتك، وإياك وخطايا الناس. (5) 8 - الخصال: أبي، عن سعد، عن الاصفهاني، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران عليه السلام أن قال له: لا تعيرن أحدا بذنب، وإن أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة:
القصد في الجدة، والعفو في المقدرة: والرفق بعباد الله، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة، ورأس الحكم مخافة الله تبارك وتعالى. (6) 9 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي، عن الرضا عليه السلام قال: كان في الكنز الذي قال الله: " وكان تحته كنز لهما " لوح من ذهب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، محمد رسول الله،

(١) علل الشرائع: ٣٣.
(٢) بالكسر ثم السكون.
(٣) الصداء: مادة لونها يأخذ من الحمرة والشقرة تتكون على وجه الحديد ونحوه بسبب رطوبة الهواء.
(٤) ولعل الأنسب " ليصل " كما قدمناه عن المصدر.
(٥) أمالي الصدوق: ١٩٤.
(٦) الخصال ج 1: 54 و 55.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435