بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٩٦
محمد رسول الله، عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح؟! عجبت لمن يؤمن: لقدر كيف يحزن؟! عجبت لمن يذكر النار كيف يضحك؟! عجبت لمن يرى الدنيا وتصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها؟! (1) 13 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن شريف بن سابق، أو رجل عن شريف، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أقام العالم الجدار أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام: إني مجازي الأبناء بسعي الآباء، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، لا تزنوا فتزني نساؤكم، ومن وطئ فراش امرء مسلم وطئ فراشه، كما تدين تدان. (2) 14 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن يوسف بن أبي حماد، (3) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء وجد ريحا (4) مثل ريح المسك الأذفر، فسأل جبرئيل عنها فأخبره أنها تخرج من بيت عذب فيه قوم في الله حتى ماتوا، ثم قال له: إن الخضر كان من أبناء الملوك فآمن بالله وتخلى في بيت في دار أبيه يعبد الله، ولم يكن لأبيه ولد غيره، فأشاروا على أبيه (5) أن يزوجه فلعل الله أن يرزقه ولدا فيكون الملك فيه وفي عقبه، فخطب له امرأة بكرا وأدخلها عليه فلم يلتفت الخضر إليها، فلما كان اليوم الثاني قال لها: تكتمين علي أمري؟ فقالت: نعم، قال لها: إن سألك أبي هل كان مني إليك ما يكون من الرجال إلى النساء فقولي: نعم، فقالت: أفعل، فسألها الملك عن ذلك فقالت: نعم، وأشار عليه الناس أن يأمر النساء أن يفتشنها، فأمر فكانت على حالتها، فقالوا: أيها الملك زوجت الغر من الغرة، زوجه امرأة ثيبا، فزوجه، فلما أدخلت عليه سألها الخضر أن تكتم عليه أمره،

(١) معاني الأخبار: ٦١.
(٢) فروع الكافي ٢: ٧٣ و 74.
(3) ولعل الصحيح يوسف بن حماد كما يأتي في حديث نحوه تحت رقم 23، وعليه فالحديث مرسل، ويوسف بن حماد مذكور في الرجال راجع.
(4) في نسخة: وجد في طريقه ريحا.
(5) أي نصحوه ودلوه على وجه - صواب. وفى نسخة: فأشاروا إلى أبيه.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435