بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٨٧
كانوا مطبقين على الكفر قبل مجئ موسى، فلما جاءهم آمن به بعضهم، وثبت على الكفر بعضهم فصاروا مختلفين. (1) " برشيد " أي مرشد " يقدم قومه " أي يمشي بين يدي قومه يوم القيامة على قدميه حتى يهجم بهم إلى النار " وبئس الورد المورود " أي بئس الماء الذي يردونه عطاشا لاحياء نفوسهم النار، وإنما أطلق سبحانه على النار اسم الورد المورود ليطابق ما يرد عليه أهل الجنة من الأنهار والعيون " بئس الرفد المرفود " أي بئس العطاء المعطى النار واللعنة. (2) " تسع آيات " اختلف فيها فقيل: هي يد موسى، وعصاه، ولسانه، والبحر، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وقيل: الطوفان، والجراد، والقمل والضفادع، والدم، والبحر، والعصا، والطمسة، والحجر، وقيل بدل الطمسة اليد، و قيل بدل البحر والطمسة والحجر: اليد والسنين ونقص الثمرات، وقال الحسن مثل ذلك إلا أنه جعل الاخذ بالسنين ونقص الثمرات آية واحدة، وجعل التاسعة تلقف العصا ما يأفكون، وقيل: إنها تسع آيات في الاحكام " فاسئل بني إسرائيل " أمر للنبي صلى الله عليه وآله أن يسأل بني إسرائيل لتكون الحجة عليهم أبلغ، وقيل: إن المعنى: فاسأل أيها السامع.
" مسحورا " أي معطى علم السحر أو ساحرا، فوضع المفعول موضع الفاعل، وقيل:
أي إنك سحرت فأنت تحمل نفسك على ما تقوله للسحر الذي بك " قال موسى لقد علمت ما أنزل هؤلاء " أي هذا الآيات " إلا رب السماوات والأرض " الذي خلقهن " بصائر " وروي أن عليا عليه السلام قال في " علمت ": والله ما علم عدو الله ولكن موسى هو الذي علم، فقال: لقد علمت " وإني لأظنك " أي لأعلمك " يا فرعون مثبورا " أي هالكا، وقيل:
ملعونا، وقيل: مخبولا لا عقل لك، وقيل: بعيدا عن الخير " فأراد " أي فرعون " أن يستفزهم " أي يزعج موسى " ومن معه من الأرض " أي من أرض مصر وفلسطين والأردن بالنفي عنها

(1) مجمع البيان 5: 125 - 132. م (2) مجمع البيان 5: 191. م
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435