بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٧
ليلة " قال: كان في العلم والتقدير ثلاثين ليلة، ثم بدا لله فزاد عشرا، فتم ميقات ربه للأول والآخر أربعين ليلة.
بيان: لعل المراد بالعلم علم الملائكة، أو سمي ما كتب في لوح المحو والاثبات علما وقد مر تحقيق ذلك في باب البداء. (1) 28 - تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم " قال: لما ناجى موسى عليه السلام ربه أوحى الله إليه: أن يا موسى قد فتنت قومك، قال: وبماذا يا رب؟ قال: بالسامري، قال: وما فعل السامري؟ قال: صاغ لهم من حليهم عجلا، قال: يا رب إن حليهم لتحتمل أن يصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل، فكيف فتنتهم؟ قال: إنه صاغ لهم عجلا فخار، قال: يا رب ومن أخاره؟ قال: أنا، فقال عندها موسى: " إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء " قال: فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسرت، فقال أبو جعفر عليه السلام:
كان ينبغي أن يكون ذلك عند إخبار الله إياه. (2) قال: فعمد موسى فبرد العجل من أنفه إلى طرف ذنبه، ثم أحرقه بالنار فذره في اليم، (3) قال: فكان أحدهم ليقع في الماء وما به إليه من حاجة فيتعرض بذلك للرماد (4) فيشربه وهو قول الله: " واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ". (5) تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى قوله: وتهدي من تشاء. (6) بيان: البرد: القطع بالمبرد وهو السوهان.
[* وقال البيضاوي في قوله تعالى: " واشربوا في قلوبهم العجل " تداخلهم حبه

(١) راجع ج ٤: ٩٢.
(٢) إشارة إلى ما تقدم من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يرحم الله أخي موسى ليس المخبر كالمعاين، لقد أخبره الله بفتنة قومه وقد عرف ان ما أخبره ربه حق، وإنه لمتمسك بما في يديه، فرجع إلى قومه ورآهم فغضب وألقى الألواح ويأتي نحوه أيضا في الحديث ٣٩ وفيه:
للرؤية فضل على الخبر. راجعه. (٣) في نسخة: فقذفه في اليم.
(٤) في نسخة: فيتعرض لذلك الرماد.
(٥) تفسير العياشي مخطوط.
(٦) تفسير العياشي مخطوط، وأخرجه البحراني في البرهان ١: ١٣١.
(5) من هنا إلى آخر كلام البيضاوي موجود في نسخة مخطوطة، وخلت عنه سائر النسح، وتقدم أيضا في تفسير الآيات.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435