بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٥
20 - الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد إن الله لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: " صحف إبراهيم وموسى " قلت: جعلت فداك هي الألواح؟ قال: نعم. (1) 21 - بصائر الدرجات: أبو محمد، عن عمران بن موسى البغدادي، عن ابن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن في الجفر: إن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى عليه السلام أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح - وهي زبرجدة من الجنة - الجبل فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة، فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها، فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وآله فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى عليه السلام، فأخذها القوم فدفعوها إلى النبي صلى الله عليه وآله. (2) أقول: تمامه في باب أن كتب الأنبياء وآثارهم عند الأئمة عليهم السلام، وسيأتي فيه أيضا عن حبة العرني، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إن يوشع بن نون كان وصي موسى عليه السلام وكانت ألواح موسى من زمرد أخضر، فلما غضب موسى عليه السلام ألقى الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسى الغضب قال يوشع: أعندك تبيان ما في الألواح؟ قال: نعم فلم يزل يتوارثها رهط من بعد رهط حتى وصلت إلى النبي صلى الله عليه وآله ودفعها إلي. (3)

(١) أصول الكافي ١: ٢٢٥.
(٢) بصائر الدرجات: ٣٨.
(3) ظاهر الرواية أن الألواح النازلة من السماء التي كانت من زمرد أخضر تكسرت فبقي بعضها وارتفع بعضها الاخر، وأما ما كانت يتوارثها رهط بعد رهط هو ما أملاه موسى عن ظهر قلبه دون الأصل، فلا ينافي ما تقدم من أن الألواح التقمته الصخرة أو استودعها موسى الجبل، حيث يمكن ان يقال إن بعضها المتكسر التقمته الصخرة وبعضها الباقي استودعه موسى الجبل، وأما ما كان يتوارث فهو ما أملاه موسى عن ظهر قلبه، والأصل والبدل كلاهما عند الأئمة عليهم السلام.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435