بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٣
[بيان: قال الطبرسي رحمه الله: " لن نؤمن لك " أي لن نصدقك في قولك إنك نبي مبعوث " حتى نرى الله جهرة " أي علانية فيخبرنا بأنك نبي مبعوث، وقيل: معناه:
إنا لا نصدقك فيما تخبر به من صفات الله تعالى وما يجوز عليه حتى نرى الله جهرة وعيانا فيخبرنا بذلك، وقيل: إنه لما جاءهم بالألواح وفيها التوراة قالوا: لن نؤمن بأن هذا من عند الله حتى نراه عيانا، وقال بعضهم: إن قوله: " جهرة " صفة لخطابهم لموسى إنهم جهروا به وأعلنوه.] (1) 16 - التوحيد: ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عز وجل:
" فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين " قال: يقول: سبحانك تبت إليك من أن أسألك الرؤية وأنا أول المؤمنين بأنك لا ترى. (2) 17 - التوحيد: أبي، عن سعد، عن الاصفهاني، عن المنقري، عن حفص قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا " قال: ساخ الجبل في البحر يهوي حتى الساعة. (3) بيان: قال الطبرسي رحمه الله: " فلما تجلى ربه للجبل " أي ظهر أمر ربه لأهل الجبل فحذف، والمعنى أنه سبحانه أظهر من الآيات ما استدل به من كان عند الجبل على أن رؤيته غير جائزة، وقيل: معناه: ظهر ربه بآياته التي أحدثها في الجبل لأهل الجبل كما يقال: الحمد لله الذي تجلى لنا بقدرته، فلما أظهر الآية العجيبة في الجبل صار كأنه ظهر لأهله، وقيل: أن " تجلى " بمعنى " جلى " كقولهم: حدث وتحدث، وتقديره:
جلى ربه أمره للجبل، أي أبرز في ملكوته للجبل ما تدكدك به، ويؤيده ما جاء في الخبر:
إن الله تعالى أبرز من العرش مقدار الخنصر فتدكدك به الجبل، وقال ابن عباس: معناه:

(1) مجمع البيان 1: 114 و 115. والطبعة السابقة خلت عن هذا البيان، وهو موجود في نسختين وقد خط عليه في نسخة أخرى، وتقدم مختصره قبلا في تفسير الآيات راجعه.
(2) توحيد الصدوق: 106.
(3) توحيد الصدوق: 109.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435