بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١١٨
الله فرعون قال: " آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين " فأخذت حمأة فوضعتها في فيه، ثم قلت له: " الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " و عملت ذلك من غير أمر الله خفت أن يلحقه الرحمة من الله ويعذبني على ما فعلت، فلما كان الآن وأمرني الله أن أؤدي إليك ما قلته أنا لفرعون أمنت وعلمت أن ذلك كان لله رضى.
قوله: " فاليوم ننجيك ببدنك " فإن موسى عليه السلام أخبر بني إسرائيل أن الله قد غرق فرعون فلم يصدقوه، فأمر الله البحر فلفظ به على ساحل البحر حتى رأوه ميتا. (1) 19 - طب الأئمة: عبد الله بن بسطام، عن إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار، عن الأئمة عليهم السلام أنهم وصفوا هذا الدواء (2) لأوليائهم وهو الدواء الذي يسمى الشافية - وساق الحديث إلى أن قال -: نزل به جبرئيل عليه السلام على موسى بن عمران عليه السلام حين أراد فرعون أن يسم بني إسرائيل فجعل لهم عيدا في يوم الأحد، وقد تهيأ فرعون واتخذ لهم طعاما كثيرا ونصب موائد كثيرة وجعل السم في الأطعمة، وخرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل وهم ستمائة ألف فوقف لهم موسى عليه السلام عند المضيف، فرد النساء والولدان، و أوصى بني إسرائيل فقال: لا تأكلوا من طعامهم ولا تشربوا من شرابهم حتى أعود إليكم، ثم أقبل على الناس يسقيهم من هذا الدواء مقدار ما تحمله رأس الإبرة، و علم أنهم يخالفون أمره ويقعون في طعام فرعون، ثم زحف وزحفوا معه، (3) فلما نظروا إلى نصب الموائد أسرعوا إلى الطعام ووضعوا أيديهم فيه، ومن قبل نادى فرعون موسى وهارون ويوشع بن نون ومن كل خيار بني إسرائيل (4) ووجههم إلى مائدة لهم خاصة، وقال: إني عزمت على نفسي أن لا يلي خدمتكم وبركم غيري أو كرام أهل مملكتي، فأكلوا حتى تملوا من الطعام، وجعل فرعون يعيد السم مرة بعد أخرى، فلما فرغوا من الطعام خرج موسى عليه السلام وأصحابه وقال لفرعون: إنا تركنا النساء والصبيان خلفنا وإنا ننتظرهم، فقال فرعون: إذا يعاد لهم الطعام ونكرمهم كما أكرمنا من معك، فتوافوا

(1) تفسير القمي: 291 - 292. م (2) اختصره المصنف ولم يذكر الدواء.
(3) أي مشى ومشوا معه.
(4) الظاهر أن لفظة (من) زائدة والصحيح: وكل خيار بني إسرائيل.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435