بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ١٩٢
32 - تفسير العياشي: عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله: " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ": وقد علم أن هؤلاء لم تقتلوا، ولكن لقد كان هواهم مع الذين قتلوا، فسماهم الله قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك الفعل. (1) 33 - تفسير العياشي: عن محمد بن هاشم، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين " وقد علم أن قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، قال: وإنما قيل لهم: ابرؤوا ممن قتلهم، فأبوا. (2) 34 - تفسير علي بن إبراهيم: " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء " قال: و الله ما رأوا الله فيعلمون أنه فقير، ولكنهم رأوا أولياء الله فقراء فقالوا: لو كان الله غنيا لاغنى أولياءه، فافتخروا على الله بالغنى.
وأما قوله: " الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار " فكان عند بني إسرائيل طست كانوا يقربون فيه القربان (3) فيضعونه في الطست فتجئ نار فتقع فيه فتحرقه، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: " لن نؤمن لك حتى تأتينا بقربان تأكله النار " كما كان لبني إسرائيل، فقال الله تعالى: قل لهم يا محمد: " قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ".
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات " الآيات " والزبر " هو كتب الأنبياء (4) " والكتاب المنير " الحلال والحرام. (5) 35 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " ذلك أن الله أخذ

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) في المصدر: وكانوا يقربون القربان.
(4) في المصدر: هو كتب الأنبياء بالنبوة.
(5) تفسير القمي: 116.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست