بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ١٩٠
سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل " بظلمه وسوء سيرته " والله لا يحب الفساد ". (1) 25 - تفسير العياشي: عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " وهو ألد الخصام " قال: اللد: الخصومة. (2) 26 - تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة " فمنهم من آمن، ومنهم من جحد، ومنهم من أقر ومنهم من أنكر. (3) 27 - تفسير علي بن إبراهيم: " ها أنتم هؤلاء " أي أنتم يا هؤلاء " حاججتم فيما لكم به علم " يعني بما في التوراة والإنجيل " فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم " يعني بما في صحف إبراهيم عليه السلام. قوله تعالى: " وتكتمون الحق وأنتم تعلمون " أي تعلمون ما في التوراة من صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وتكتمونه. قوله تعالى: " وقالت طائفة من أهل الكتاب " الآية قال نزلت في قوم من اليهود قالوا: آمنا بالذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله بالغداة وكفروا به بالعشي.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون " فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قدم المدينة وهو يصلي نحو بيت المقدس أعجب ذلك اليهود، فلما صرفه الله عن بيت المقدس إلى البيت الحرام وجدت اليهود من ذلك، وكان صرف القبلة في صلاة الظهر، فقالوا: صلى محمد الغداة واستقبل قبلتنا فآمنوا بالذي انزل على محمد وجه النهار واكفروا آخره، يعنون القبلة حين استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد الحرام، لعلهم يرجعون إلى قبلتنا. (4) 28 - تفسير علي بن إبراهيم: " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل " فإن اليهود قالوا:
يحل لنا أن نأخذ مال الأميين، والأميون: الذين ليس معهم كتاب، فرد الله عليهم

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) مخطوط.
(4) تفسير القمي: 94 و 95.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست