بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٠١
61 - تفسير علي بن إبراهيم: قال تعالى حكاية عن قريش: " وقالوا لولا انزل عليه ملك " يعني على رسول الله صلى الله عليه وآله " ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون " فأخبر عز وجل أن الآية إذا جاءت والملك إذا نزل ولم يؤمنوا هلكوا. فاستعفي النبي صلى الله عليه وآله من الآيات رأفة منه ورحمة على أمته وأعطاه الله الشفاعة، ثم قال الله: " ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون " أي نزل بهم العذاب، ثم قال: " قل " لهم يا محمد " سيروا في الأرض " أي انظروا في القرآن وأخبار الأنبياء " فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين " (1) ثم قال: " قل " لهم " لمن ما في السماوات والأرض " ثم رد عليهم فقال: " قل " لهم " لله كتب على نفسه الرحمة " يعني أوجب الرحمة على نفسه. (2) 62 - تفسير العياشي: عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لبسوا عليهم لبس الله عليهم، فإن الله يقول: " وللبسنا عليهم ما يلبسون ".
63 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم " وذلك أن مشركي أهل مكة قالوا:
يا محمد ما وجد الله رسولا يرسله غيرك؟! ما نرى أحدا يصدقك بالذي تقول، وذلك في أول ما دعاهم وهو يومئذ بمكة، قالوا: ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك ذكر عندهم، فأتنا بمن يشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وآله، قال رسول الله: " الله شهيد بيني وبينكم " الآية، قال: " أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى " يقول الله لمحمد صلى الله عليه وآله: " فإن شهدوا فلا تشهد معهم " قال: " قل لا أشهد قل إنما هم إله واحد وإنني برئ مما تشركون ". (3) 64 - تفسير العياشي: عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام في قوله:

(١) في المصدر: " سيروا في الأرض ثم انظروا " أي انظروا في القرآن وأخبار الأنبياء كيف كان عاقبة المكذبين.
(2) تفسير القمي: 181.
(3) تفسير القمي: 182.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست