بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ١٩٣
ميثاق الذين أوتوا الكتاب في محمد صلى الله عليه وآله لتبيننه للناس إذا خرج ولا تكتمونه " فنبذوه وراء ظهورهم " يقول: نبذوا عهد الله وراء ظهورهم " واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ".
36 - تفسير العياشي: عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلت في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أعقابها " الآية فأما قوله:
" مصدقا لما معكم " يعني مصدقا برسول الله صلى الله عليه وآله. (1) 37 - تفسير علي بن إبراهيم: " ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء " قال: هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين. قوله: " ولا يظلمون فتيلا " قال: القشرة التي تكون على النواة، ثم كنى عنهم فقال: " انظر كيف يفترون على الله الكذب " وهم هؤلاء الثلاثة. وقوله: " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركو العرب فقالوا: أديننا أفضل أم دين محمد؟
قالوا: بلى دينكم أفضل. وقد روي فيه أيضا أنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم وحسدوا منزلتهم، فقال الله: " أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا " يعني النقطة التي في ظهر النواة، ثم قال: " أم يحسدون الناس " يعني بالناس هنا أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام " على ما

(١) الحديث من الآحاد التي وردت في تحريف القرآن، وهو لا يوجب علما ولا عملا، على أن الرجاليين ضعفوا عمرو بن شمر قال النجاشي: عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي عربي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ضعيف جدا، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه، و الامر ملتبس انتهى. وقال العلامة في الخلاصة بعد ما سرد كلام النجاشي: فلا أعتمد على شئ مما يرويه. وقال النجاشي في ترجمة جابر: جابر ين يزيد أبو عبد الله وقيل أبو محمد الجعفي عربي قديم، لقى أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام، ومات في أيامه سنة ثمان وعشرين ومائة، روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا، منهم عمرو بن شمر ومفضل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب، وكان في نفسه مختلطا إه‍. ويمكن أن يحمل الحديث على أنها وردت في علي عليه السلام كما أن له نظائر في غيره من الأحاديث.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست