بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٩٣
56 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن ابن زكريا الموصلي، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: يا علي " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتسائلون عن المجرمين ما سلككم في سقر " والمجرمون هم المنكرون لولايتك " قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين و كنا نخوض مع الخائضين " فيقول لهم أصحاب اليمين: ليس من هذا اتيتم، فما الذي سلككم في سقر يا أشقياء؟ قالوا: " وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتينا اليقين " فقالوا لهم: هذا الذي سلككم في سقر يا أشقياء، ويوم الدين يوم الميثاق حيث جحدوا وكذبوا بولايتك وعتوا عليك واستكبروا.
57 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن أحمد بن هوذة، (1) عن إبراهيم بن إسحاق (2) عن عبد الله بن حماد، عن هاشم الصيداوي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي - وهو خير مني - عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الإحدى والخمسين ركعة ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر فيقال للرجل منهم: سل تعط، فيقول: أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله، قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر على درنوك (3) من درانيك الجنة، له

(1) بضم الهاء فسكون الواو وفتح الذال المعجمة، هو أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي أبو سليمان النهرواني المعروف بابن أبى هراسة، ترجمه الشيخ في رجله في باب من لم يرو عنهم فقال:
أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبى هراسة يلقب أبوه هوذة، سمع منه التلعكبري سنة 331، وله منه إجازة، مات في ذي الحجة سنة 333 يوم التروية بجسر النهروان ودفن بها انتهى. وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد " ج 5 ص 183 " قال: حدث عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري شيخ من شيوخ الشيعة، روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله الدوري الوراق، وقال: قدم علينا من النهروان انتهى. قلت: يروى عنه أيضا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا البغدادي.
(2) هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي.
(3) بالضم فالسكون: نوع من البسط له خمل.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326