بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٨٢
فيكشف الغطاء فينظر إلى ما عوضه الله من الدنيا، فيقول: ما يضرني ما منعتني مع ما عوضتني.
26 - وعنه عليه السلام قال: إن الله ما اعتذر إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل إلا إلى فقراء شيعتنا، قيل له: وكيف يعتذر إليهم؟ قال: ينادي مناد: أين فقراء المؤمنين؟
فيقوم عنق من الناس فيتجلى لهم الرب فيقول: وعزتي وجلالي وعلوي وآلائي و ارتفاع مكاني ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا هوانا بكم علي، ولكن ذخرته لكم لهذا اليوم - أما ترى قوله: ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا اعتذارا؟ - قوموا اليوم فتصفحوا وجوه خلائقي، فمن وجدتم له عليكم منة بشربة من ماء فكافوه عني بالجنة.
27 - أمالي الطوسي: ابن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس عامر، عن أحمد بن رزق، عن يحيى بن العلاء الرازي قال: دخل علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بيت أم سلمة، فلما رآه قال: كيف أنت يا علي إذا جمعت الأمم، ووضعت الموازين، وبرز لعرض خلقه، ودعي الناس إلى مالا بد منه؟
قال: فدمعت عين أمير المؤمنين عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا علي؟ تدعا والله أنت وشيعتك غرا محجلين (1) رواءا مرويين مبياضة وجوههم، (2) ويدعا بعدوك مسوادة وجوههم أشقياء معذبين، أما سمعت إلى قول الله: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية "؟ أنت وشيعتك " والذين كفروا بآياتنا أولئك هم شر البرية " عدوك يا علي. " ص 63 - 64 " 28 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، (3) عن محمد بن

(1) الغر بالضم جمع الأغر: السيد الشريف. الكريم الافعال. الحسن. الأبيض من كل شئ قال الجزري: الغرة: النفيس من كل شئ، ومنه الحديث غر محجلون، وقال: في الحديث: أمتي الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والاقدام.
(2) في الأمالي المطبوع: مبيضة وجوههم. وفيما بعده: مسودة وجوههم.
(3) بفتح الواو وسكون الهاء هو محمد بن وهبان بن محمد النبهاني الدبيلي الثقة المترجم في فهرست النجاشي ورجال الشيخ.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326