بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١١٦
أمرك ما يقوم به عذرك، وتثبت به حجتك، وخذ ما يبقى لك مما لا تبقى له وتيسر لسفرك، وشم برق النجاة، وارحل مطايا التشمير.
توضيح: حقت أي لزمت وثبتت. وجلائلها: شدائدها، والباء تحتمل التعدية.
والهمس: الصوت الخفي، وتقول: شمت البرق: إذا نظرت إلى سحابتها أين تمطر.
ويقال: رحل مطيته: إذا شد على ظهرها الرحل. والتشمير: الجد في الامر.
52 - تفسير علي بن إبراهيم: الحسين بن عبد الله السكيني، عن أبي سعيد البجلي، عن عبد الملك ابن هارون، عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: كان فيما سأل ملك الروم الحسن بن علي عليهما السلام أن سأله عن أرواح المؤمنين أين يكونون إذا ماتوا؟ قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في ليلة الجمعة وهو عرش الله الأدنى، منها يبسط الله الأرض وإليها يطويها، وإليها المحشر، ومنها استوى ربنا إلى السماء والملائكة، (1) ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع؟ قال: تجتمع في وادي حضر موت وراء مدينة اليمن، ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدتين، (2) فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة، ويزلف المتقين، (3) ويصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الأرضين السابعة، وفيها الفلق و السجين، فيعرف الخلائق من عند الصخرة، (4) فمن وجبت له الجنة دخلها، ومن وجبت له النار دخلها، وذلك قوله تعالى: " فريق في الجنة وفريق في السعير ".
" ص 598 - 599 " 53 - التهذيب: المفيد والغضائري، عن جعفر بن محمد، (5) عن أخيه علي، عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن، عن أبي عبد الله عليه السلام وساق حديث فضل مسجد السهلة إلى أن قال: وهو من كوفان وفيه ينفخ في الصور، وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة.

(1) في المصدر: ومنها المحشر، ومنها استوى ربنا إلى السماء أي استولى على السماء والملائكة اه‍. م (2) في المصدر: شديدين. م (3) في المصدر: ويزلف الميعاد. م (4) في المصدر: ويعرف الخلائق عند الصخرة اه‍. م (5) أي جعفر بن محمد بن قولويه.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326