بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١١٣
قال ابن الأثير: أي ركابا على الخيل انتهى وأصل الرعيل: القطيع من الخيل، ولعل الأظهر تشبيههم في اجتماعهم وصموتهم بقطيع الخيل. وقال ابن الأثير: في حديث ابن مسعود: إنكم مجموعون في صعيد واحد ينفذكم البصر، يقال: نفذني بصره: إذا بلغني وجاوزني، وقيل: المراد به ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم، وقيل: أراد:
ينفذهم بصر الناظر، لاستواء الصعيد، قال أبو حاتم: أصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإنما هو بالمهملة أي يبلغ أولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نفد الشئ وأنفدته، وحمل الحديث على بصر المبصر أولى من حمله على بصر الرحمن، لان الله يجمع الناس يوم القيامة في أرض يشهد جميع الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على انفراده، ويرون ما يصير إليه. واللبوس بالفتح: ما يلبس. والضرع بالتحريك: ما يصير سببا لضراعتهم وخضوعهم.
قوله عليه السلام: وهوت الأفئدة كاظمة مقتبس من آيتين: قوله تعالى: " وأفئدتهم هواء " وقوله تعالى: " إذا القلوب لدى الحناجر كاظمين " وقال الجزري: الهينمة: الكلام الخفي الذي لا يفهم، وقال: فيه: يبلغ العرق منهم ما يلجمهم أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام، يمنعهم عن الكلام، يعني في المحشر يوم القيامة. والشفق: الخوف. ويقال:
زبره زبرا وزبرة أي انتهره. ويقال: قايضه مقايضة في البيع: إذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة منه.
47 - نهج البلاغة: فاتعظوا عباد الله بالعبر النوافع، واعتبروا بالآي السواطع، وازدجروا بالنذر البوالغ، فكأن قد علقتكم مخالب المنية، وانقطعت منكم علائق الأمنية، ودهمتكم مفظعات الأمور، (1) والسياقة إلى الورد المورود، (2) وكل نفس معها سائق وشهيد، سائق يسوقها إلى محشرها، وشاهد يشهد عليها بعملها.
48 - نهج البلاغة: وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش الحساب وجزاء

(1) من أفظع الامر: اشتدت شناعتة وجاوز المقدار في ذلك.
(2) الورد بالكسر - الأصل فيه -: الماء يورد للرى، والمراد به الموت أو المحشر.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326