كذلك إذ بعث الله ملكا في صورة آدمي، فقال: مالي أراكم مبهوتين؟
قلنا له: فيما أراد الطائر بفعله؟
(قال:) (1) أو ما تعلمون ما أراد الطائر؟
قلنا له: الله أعلم.
قال لهما: تعلمان ما أراد الطائر، فإنه قال: وحق من شرق المشرق، وغرب المغرب ورفع السماء، ودحا الأرض ليبعثن الله في آخر الزمان نبيا اسمه محمد صلى الله عليه وآله، له وصي اسمه علي عليه السلام، وعلمكما جميعا في علمه مثل هذه النقطة في (هذا) (2) البحر.
الثاني عشر وثلاثمائة إخباره عليه السلام رسول عائشة بما قالت له 455 محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد والحسن بن علي ابن النعمان (3)، عن أبيه علي بن النعمان (4)، عن محمد بن سنان يرفعه قال: إن عائشة قالت، التمسوا لي رجلا شديد العداوة لهذا الرجل حتى أبعثه إليه.
قال: فاتيت به، فمثل بين يديها، فرفعت إليه رأسها، فقال له: ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل؟ [قال:] (5) فقال [لها] (6): كثيرا ما أتمنى على ربي انه (هو) (7) وأصحابه في