إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٧ - الصفحة ٨٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد كله لولى الوجود كله والصلوة التامة العامة منه ومن صفوة ملائكته على صفوة بريته سيد البشر وآله فلقد استفتيتني اسجد الله لك سجال الفضل والرحمة واسبل عليك اسبال الفيض والنعمة وفقهك فيما يعمه المتفقهون وينبهك على ما يغبط به المتفكهون في امر صلوة الجمعة التى هي افضل امهات الطاعات واهطل فوهات القربات بعد المعرفة بالله تعالى إذ هي ام الامهات وغاية الغايات و شجرة الحياة وينبوع جداول العبادات وسالت من قراح الحق و صراح القول في ذلك سائلا اياى ملتمسا منى ومقترحا على ان ائت اليك ما كبت عليكم في الدين المبين وشرع لكم في الشرع المستبين على ما هو اصح رواية والاقوى دليلا والاقوم سبيلا لدى وعليه الاعتماد وبه الاعتداد في الفتوى عندي فأعلمن ان ما إليه يؤل قويم السبيل وعليه تدور رحى التعديل هو ان فريضة الجمعة في زمننا هذا وهو زمان غيبة مولانا الامام القائم بالامر الحاكم بالقسط عليه السلام أفضل الواجبين على التخيير مع وجود من له النيابة العامة وهو المجتهد اعني الفقيه المأمون المستجمع لعلوم الاجتهاد وشرايط الافتاء فالسلطان العادل هو الامام المعصوم أو من يكون منصوبا من قبله صلوات الله عليه بالخصوص أو من له؟
استحقاق أو ينوب عنه عليه السلام على العموم من شروط انعقاد الجمع و الاعياد ومع فقد ذلك كله راسا لا جمعة ولا عيد اصلا وما في التنزيل الحكيم والسنة الكريمة من الحث والحض والتحريص والتعريض على البيع إلى
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست