إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٤ - الصفحة ٩٢
الكبيرة أو الصغيرة المأتى بها من بعد الفراغ منها فانه اثم ما من انام القلب ومعصيته ما من معاصي الضمير ولكن لا من حيث هو عزم على المعصية ونية لفعلها بل بحسب جوهر نفسه ومن حيث نفس جوهره بما هو هذا العزم بخصوصه اعني عزم معاودة المعصية المفروغ عن ايقاعها لان التوبة من المعصية المأتى بها واجبة وكل واجب فضده العام حرام وحقيقة التوبة التندم من العمل مع العزم على عدم العود إلى فعله فإذا كان العزم على عدم العود واجبا فيكون ترك هذا العزم حراما وإذا كان ترك عزم عدم العود حراما فما ظنك بنية العود والعزم على المعاودة فاذن العزم على فعل الصغيرة بعد الفراغ من ايقاعها معصية بل كبيرة ما حكمية من الكبائر لا بمجرد انه فيه المعصية بل من حيث ان حقيقته العزم على المعاودة حين ما الذمة مطالبة بالعزم على عدمها وهذه خصوصية اخرى ودآء العزم على الذنب وحقيقة اخرى زائدة على حقيقة نية المعصية فليتبصر فصل 2 المستفاد من قوله صلى الله عليه واله لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ان صغيرة استصغرها العبد واستحقرها
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 تعريف علم الفقه 3
3 البرهان والجدل والخطابة 4
4 المسألة الجدلية 8
5 كلام أبى نصر الفارابي 12
6 فساد قول المستشكل 13
7 ابطال التصويب في الاجتهاد 17
8 كلام صاحب التلويح 19
9 احكام الله تعالى أعم من الظاهرية والباطنية 19
10 ما يعتبر في علم الفقه 21
11 ان للحكم الشرعي اعتبارين 22
12 ظنية الطريق لا تنافي قطعية الحكم 22
13 ما المراد من المسألة؟ 27
14 القياسات الشعرية 30
15 العقود الحدسية والعلوم النظرية 33
16 تقسيم الاحكام الخمسة 35
17 الفرق بين الايجاب والوجوب 42
18 التحسين والتقبيح العقليان 43
19 كون الحركة في المتحرك 47
20 في المندوب والمكروه 51
21 تحقيق في معنى الندب 54
22 ما المراد من المسنون 55
23 تصوير الكراهة في العبادة 60
24 تحقيق المصنف في الموضوع 61
25 تحقيق فلسفي للبحث 66
26 الصلاة في المكان المغصوب 68
27 اشتراط إباحة المكان 70
28 نقل كلام الذكرى 71
29 مذهب الزيدية في ذلك 76
30 وجوب القيام في الصلاة 78
31 فروع في المقام 84
32 صيغ العقود والايقاعات 85
33 العزم على المعاصي 89
34 الاصرار على الصغائر 92
35 استصغار المعاصي 95
36 نية المؤمن خير من عمله 100
37 المراد من المؤمن 102