مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٧٤
[/ 26] وقال علي بن إبراهيم في قوله * (ويريكم آياته) * (1): يعني أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم في الرجعة فإذا رأوهم * (قالوا آمنا) * بالله وحده * (وكفرنا بما كنا به مشركين) * أي جحدنا بما أشركناهم * (فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون) * (2) (3).
[/ 27] ومنه أيضا قوله تعالى * (فارتقب) * (4) أي اصبر * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * قال: " ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر * (يغشى الناس) * كلهم الظلمة فيقولون * (هذا عذاب أليم * ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) * فقال الله تعالى ردا عليهم * (أنى لهم الذكرى) * في ذلك اليوم * (وقد جاءهم رسول مبين) * أي رسول قد بين لهم * (ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون) * قال: " قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله وأخذه الغشى، فقالوا: هو مجنون ".
ثم قال * (إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون) * يعني إلى القيامة، ولو كان قوله * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * في القيامة، لم يقل * (إنكم عائدون) * لأنه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها، ثم قال * (يوم نبطش البطشة الكبرى - يعني في القيامة - إنا منتقمون) * " (5).
[/ 28] ومنه أيضا قوله * (ووصينا الإنسان بوالديه احسانا) * (6) قال:

١ - غافر ٤٠: ٨١ - ٨٥.
٢ - غافر ٤٠: ٨١ - ٨٥.
٣ - تفسير القمي ٢: ٢٦١، وعنه في البحار ٥٣: ٥٦ / ٣٧.
٤ - الدخان ٤٤: ١٠ - ١٦، من أول الحديث إلى آخره.
٥ - تفسير القمي ٢: ٢٩٠ - ٢٩١، وعنه في البحار ٥٣: ٥٧ / ٣٩، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن يونس، عن داود بن فرقد، عن أبي المهاجر، عن أبي جعفر (عليه السلام).
٦ - الأحقاف ٤٦: 15.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»