مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٦٣
الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * (1) ما الدابة؟
قال: " يا أبا الطفيل اله عن هذا " فقلت: يا أمير المؤمنين أخبرني به جعلت فداك، قال: " هي دابة تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق، وتنكح النساء " فقلت: يا أمير المؤمنين من هو؟ قال: " هو دب (2) الأرض الذي تسكن الأرض به " قلت: يا أمير المؤمنين من هو؟ قال: " صديق هذه الأمة، وفاروقها، وربيها (3)، وذو قرنيها (4) " قلت: يا أمير المؤمنين من هو؟ قال: " الذي قال الله تعالى * (ويتلوه شاهد منه) * (5) و * (الذي عنده علم من الكتاب) * (6) و * (الذي جاء بالصدق) * (7) والذي صدق به أنا، والناس كلهم كافرون غيري وغيره ".
قلت: يا أمير المؤمنين فسمه لي، قال: " قد سميته لك يا أبا الطفيل، والله لو أدخلت علي (8) عامة شيعتي الذين بهم أقاتل، الذين أقروا بطاعتي، وسموني أمير المؤمنين، واستحلوا جهاد من خالفني، فحدثتهم (9) ببعض ما أعلم من الحق في

١ - النمل ٢٧: ٨٢.
٢ - في نسخة " س وق " والمختصر المطبوع: رب، وفي المصدر: زر.
٣ - في نسخة " ق ": ورئيسها، وكذلك المصدر.
٤ - قال ابن الأثير: ومنه حديث علي (عليه السلام) وذكر قصة ذي القرنين، ثم قال: " وفيكم مثله " فيرى أنه إنما عنى نفسه، لأنه ضرب على رأسه ضربتين: إحداهما يوم الخندق، والأخرى ضربة ابن ملجم (لعنه الله). النهاية ٤: ٥٢ - قرن.
٥ - هود ١١: ١٧.
٦ - النمل ٢٧: ٤٠.
٧ - الزمر ٣٩: 33.
8 - في المصدر: لو دخلت علي.
9 - في المصدر زيادة: شهرا، وفي نسخة منه: شطرا.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»