مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٦٢
من أهل بدر، وعن سلمان (1) والمقداد، وأبي بن كعب.
وقال أبو الطفيل: فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة، فقال: " هذا علم خاص لا يسع الأمة جهله، ورد علمه إلى الله ". ثم صدقني بكل ما حدثوني، وقرأ علي بذلك قراءة كثيرة وفسره تفسيرا شافيا، حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة.
وكان مما قلت: يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض (2) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدنيا أم في الآخرة؟ فقال " بل في الدنيا " قلت: فمن الذائد عنه؟ فقال: " أنا بيدي، فليردنه أوليائي وليصرفن عنه أعدائي ".
وفي رواية أخرى " لأوردنه أوليائي، ولأصرفن عنه أعدائي ".
فقلت: يا أمير المؤمنين قول الله * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من

1 - في المصدر زيادة: وأبي ذر.
2 - قال الشيخ الصدوق في الاعتقادات ص 65 / 20: اعتقادنا في الحوض أنه حق، وهو حوض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن فيه من الأباريق عدد نجوم السماء، وأن الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، يسقي منه أولياءه، ويذود عنه أعداءه، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»