مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٦٥
" قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا قسيم الجنة والنار، لا يدخلها داخل إلا على أحد قسمين، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الإمام (لمن بعدي) (1)، والمؤدي عمن كان قبلي، لا يتقدمني أحد إلا أحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإني وإياه لعلى سبيل واحد، إلا أنه هو المدعو باسمه، ولقد أعطيت الست: علم المنايا والبلايا، والوصايا (2)، وفصل الخطاب، وإني لصاحب الكرات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس " (3).
حدثني الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي بإسناده، عن علي بن إبراهيم بن هاشم من تفسير القرآن العزيز، قال:
وأما الرد على من أنكر الرجعة فقوله عز وجل * (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) * (4) (5).

١ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " ق ".
٢ - في البصائر زيادة: والأنصاب، وعنه في البحار: والأنساب وهو الأصح.
٣ - بصائر الدرجات: ١٩٩ / ذيل ح ١، وأورده الكليني في الكافي ١: ١٩٨ / ذيل ح ٣، ونقله المجلسي في البحار ٢٥: ٣٥٤ / ذيل ح ٣، عن البصائر، وأورده المصنف في المحتضر:
١٦٠
، والمراد من قوله (عليه السلام): " والدابة التي تكلم الناس " هو إشارة إلى قوله تعالى في سورة النمل ٢٧ آية ٨٢ * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) *.
٤ - النمل ٢٧: ٨٣.
٥ - تفسير القمي ١: ٢٤ - مقدمة الكتاب.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»