مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٧٦
عبده. ثم استدعى بأبي جهل وسأله عن ذلك قال: ما يلزمني ذلك. ثم استدعى بأبي سفيان وسأله فقال: دفعها عند غروب الشمس واخذها من يده وتركها في كمه. ثم استدعى حنظلة وسأله عن ذلك فقال: كان عند وقت وقوف الشمس في كبد السماء وتركها بين يديه إلى وقت انصرافه. ثم استدعى بعقبة وسأله عن ذلك فقال: تسلمها بيده وانفذها في الحال إلى داره وكان وقت العصر. ثم استدعى بعكرمة وسأله عن ذلك فقال: كان بزوغ الشمس اخذها فأنفذها من ساعته إلى بيت فاطمة. ثم أقبل على عمير وقال له: أراك قد اصفر لونك وتغيرت أحوالك، قال: أقول الحق ولا يفلح غادر وبيت الله ما كان لي عند محمد وديعة وانهما حملاني على ذلك وهذه دنانيرهم وعقد هند عليها اسمها مكتوب، ثم قال علي: ايتوني بالسيف الذي في زاوية الدار فأخذه وقال: أتعرفون هذا السيف؟ فقالوا: هذا لحنظلة، فقال أبو سفيان: هذا مسروق فقال عليه السلام: ان كنت صادقا في قولك فما فعل عبدك مهلع الأسود؟ قال: مضى إلى الطائف في حاجة لنا: فقال: هيهات ان يعود تراه ابعث إليه احضره ان كنت صادقا فسكت أبو سفيان ثم قام عليه السلام في عشرة عبيد لسادات قريش فنبشوا بقعة عرفها فإذا فيها العبد مهلع قتيل فأمرهم باخراجه فأخرجوه وحملوه إلى الكعبة فسأله الناس عن سبب قتله فقال: ان أبا سفيان وولده ضمنوا له رشوة عتقه وحثاه على قتلى فكمن لي في الطريق ووثب علي ليقتلني فضربت رأسه واخذت سيفه فلما بطلت حيلتهم أرادوا الحيلة الثانية بعمير، فقال عمير: اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.
أبو داود وابن ماجة في سننهما، وابن بطة في الإبانة، واحمد في فضايل الصحابة وأبو بكر مردويه في كتابه بطرق كثيرة عن زيد بن أرقم انه قيل للنبي صلى الله عليه وآله: اتى إلى علي باليمن ثلاثة نفر يختصمون في ولدهم كلهم يزعم أنه وقع على أمه في طهر واحد وذلك في الجاهلية فقال علي عليه السلام: انهم شركاء متشاكسون، فقرع على الغلام باسمهم فخرجت لأحدهم فألحق الغلام به وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه وزجرهما عن مثل ذلك فقال النبي: الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داود.
أحمد بن حنبل في المسند، وأحمد بن منيع في أماليه باسنادهما إلى حماد بن سلمة عن سماك عن حبيش بن المعتمر، وقد رواه محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام واللفظ له انه قضى أمير المؤمنين عليه السلام في أربعة نفر اطلعوا على زية الأسد فخر أحدهم فاستمسك " المناقب ج 2، م 22 "
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376