كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ١٨٦
ووصيي ووارثي هو مني وانا منه حبه ايمان وبغضه كفر محبه محبي ومبغضه مبغضي وهو مولى من انا مولاه وانا مولى كل مسلم ومسلمة وانا وهو أبوا هذه الأمة (فصل) من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وآدابه في فضل الصمت وكف اللسان من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه من كثر كلامه كثر خطؤه ومن كثر خطؤه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار إذا فاتك الأدب فالزم الصمت العافية عشرة اجزاء تسعة منها في الصمت الا عن ذكر الله عز وجل كم من نظرة جلبت حسرة وكم من كلمة سلبت نعمة من غلب لسانه امره قومه المرء يعثر برجله فيبرأ ويعثر بلسانه فيقطع رأسه ولسانه احفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فإن اطلقها صار أسيرا في وثاقها عاقبة الكذب شر عاقبته خير القول الصدق وفي الصدق السلامة والسلامة مع الاستقامة لا حافظ احفظ من الصمت إياكم والنمائم فإنها تورث الضغائن هانت عليه نفسه من أمر عليه لسانه الصمت نور ان الله عز وجل جعل صورة المراة في وجهها وصورة الرجل في منطقه (مختصر التذكرة بأصول الفقه) استخرجته لبعض الاخوان من كتاب شيخنا المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه وقدس سره بسم الرحمن الرحيم الحمد لله أهل الحمد ومستحقه وصلاته على خيرته المصطفين من خلقه سيدنا محمد رسوله الدال بآياته على صدقه وعلى أهل بيته الأئمة القائمين من بعده بحقه سئلت أدام الله عزك ان أثبت لك جملا من القول في أصول الفقه مختصره ليكون لك تذكره بالمعتقد في ذلك متيسرة وانا أسير إلى محبوبك وانتهى إلى مرادك ومطلوبك بعون الله و حسن توفيقه اعلم أن أصول أحكام الشريعة ثلاثة أشياء كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وأقوال الأئمة الطاهرين من بعده صلوات الله عليهم وسلامه والطرق الموصلة إلى علم المشروع في هذه الأصول ثلاثة أحدها العقل وهو سبيل إلى معرفة حجية القرآن ودلائل الاخبار والثاني اللسان وهو السبيل إلى المعرفة بمعاني الكلام و ثالثها الاخبار وهي السبيل إلى اثبات أعيان الأصول من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة عليهم السلام والاخبار الموصلة إلى العلم بما ذكرناه ثلاثة اخبار خبر متواتر وخبر واحد معه قرينة تشهد بصدقه وخبر مرسل في الاسناد يعمل به أهل الحق
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»