على ازدحام الإبل العطاش الدريئة الدفيعة والحلقة ليتعلم الطعن والرمي عليها ولا يحيق المكر السيئ الا باهله أي لا يحيط وينزل الا باهله قوله منيت أي ابتلأت واختبرت اصراع الدنانير اعطاءها و طرحها حثالة الاعراب بضم الحاء أي الردى من الاعراب وأراذلهم قوله فراش نار الفراش بفتح الفاء وتخفيف الراء جمع الفراشة وهي صغار البق وقيل شبهة بالبعوض يتهافت في النار وذبان جمع الذباب ينضحونهم بالنبل أي يرمونهم نهدت أي نهضت.
55 - ومن خطبه عليه السلام الجزء الثامن من البحار المشتهر بالفتن والمحن للعلامة المجلسي ره طبع امين الضرب ص 169 نقلها عن كتاب العدد عن كتاب الارشاد لكيفية الطلب في أئمة العباد لمحمد بن الحسن الصفار مؤلف كتاب بصائر الدرجات أنه قال قال وقد كفانا أمير المؤمنين صلوات عليه المؤنة في خطبة خطبها أودعها من البيان والبرهان ما يجلى الغشاوة عن ابصار متأمليه والعمى عن عيون متدبريه وحلينا هذا الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الامر بصيرة وهي منة الله جل ثنائه علينا وعليهم يجب شكرها خطب صلوات الله عليه فقال:
ما لنا ولقريش وما تنكر منا قريش غير انا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا وأعلا فوق رؤوسهم رؤوسنا واختارنا الله عليهم فنقموا على الله ان اختارنا عليهم و سخطوا ما رضي الله وأحبوا ما كره الله فلما اختارنا الله عليهم شركناهم في حريمنا وعرفناهم الكتاب والنبوة وعلمناهم الفرض والدين وحفظناهم الصحف والزبر وديناهم الدين والاسلام فوثبوا علينا وألتونا أسباب أعمالنا واعلامنا وجحدوا حقنا