شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٥٠
حاربوا أعداءنا بالورع لتغلبوا عليهم يرفعكم الله كما يرفع درجات المجاهدين وتلك الغلبة أما بقطع ألسنة طعنهم بنسبة الخبث إلى هذه الفرقة الناجية أو ليرجعوا إليهم بمشاهدة حسن أفعالهم ويؤيد هذا ما مر من قوله (عليه السلام) «وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم» والله أعلم.
* الأصل 14 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن العلاء، عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير، فإن ذلك داعية.
* الشرح قوله: (فإن ذلك داعية) أي داعية للناس على الاقتداء بكم إذ مشاهدة الخير في الغير يدعو الطالب القابل المستعد إلى الاقتداء به وهو مجرب، والتاء للمبالغة كما في كافية لا للتأنيث باعتبار المذكورات لأن ذلك إشارة إلى المذكور.
15 - الحسين بن محمد، عن علي بن محمد، بن سعيد، عن محمد بن مسلم، عن محمد بن حمزة العلوي قال: أخبرني عبيد الله بن علي، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام): قال: كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول:
ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن وليس من أوليائنا من هو في قرية، فيها عشرة آلاف رجل فيهم [من] خلق [ا] لله أورع منه.
* الشرح قوله: (ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن) المراد بالشيعة خلصهم الذين هم من أهل الكرامة المذكورة سابقا، والخدر بالكسر الستر والجمع خدور، ويطلق الخدر على البيت أن كان فيه امرأة وإلا فلا، واخدرت الجارية لزمت الخدر، وأخدرها أهلها يتعدى ولا يتعدى وخدورها بالتثقيل أيضا وبالتخفيف أي ستروها وصانوها عن الامتهان والخروج لقضاء حوائجها وفيه أن شهرة الصلاح بل اظهاره ليشتهر أمر مطلوب ولكن بشرط أن لا يكون الأظهار لقصد الرياء والسمعة بل لغرض صحيح مثل الاقتداء به والتحفظ عن نسبة الفسق إليه ونحوهما.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428