شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٤٧
الجهاد معها في الورع عن المحرمات أشد فاذن الورع أشد العبادة.
* الأصل 6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير قال: قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله (عليه السلام): ما نلقي من الناس فيك؟! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وما الذي تلقي من الناس في؟ فقال: لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول: جعفري خبيث، فقال: يعيركم الناس بي؟ فقال له أبو الصباح: نعم فقال: ما أقل والله من يتبع جعفرا منكم، إنما أصحابي من اشتد ورعه، وعمل لخالقه ورجا ثوابه، فهؤلاء أصحابي.
* الشرح قوله: (إنما أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه) في ذكر الرجاء بعد العمل والورع تنبيه على أنهما سبب لرجاء الثواب لا للثواب وعلى نه لا ينبغي لأحد أن يتكل على عمله، غاية ما في الباب له أن يجعله وسيلة للرجاء وقد مر أن الرجاء بدونهما وغرور وحمق وفيه دلالة على أن (عليه السلام) كره ما قاله أبو الصباح لما فيه من الخشونة وسوء الأدب.
* الأصل 7 - حنان بن سدير، عن أبي سارة الغزال، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك، تكن مع أورع الناس.
* الشرح قوله: (ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس) الظاهر أن الموصول عام وحينئذ معنى التفضيل واضح.
* الأصل 8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) من الورع من الناس، فقال: الذي يتورع عن محارم الله عز وجل.
* الأصل 9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن أبي اسامة قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق وحسن الجوار وكونوا دعادة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زينا ولا تكونوا شينا وعليك بطول الركوع والسجود، فان أحدكم إذا أطاع الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال: يا
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428