شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٤٦
باب الملكوت وظهرت له لوامع لأنوار ولاحت له لوايح الاسرار مرة بعد خرى فيشاهد أمورا غيبية في صور مثالية (1) والجد في العبادة والمراقبة ولا عراض عن المشاغل الدنيوية الحسية بالكلية فيحصل له الوجد والشكر والشوق والمحبة فيمحوه تارة بعد اخرى ويجعله فانيا عن نفسه وهكذا حتى يتمكن ويتخلص من التلوين وينزل عليه السكية ويصير ورود هذه الأحوال ملكة له وإذا بلغ هذه المرتبة دخل في عالم الجبروت ولا يرى إلا الحي الذي لا يموت ولم له نظامه ونال ماله عند الله كماله وتمامه.
* الأصل 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه.
* الشرح قوله: (لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه) أي لا ينفع الإجتهاد في الأعمال المطلوبة والأفعال المرغوبة بلا ورع عن المحرمات والمشتبهات وغيرها فإن احداث الباعث للكرامة لا ينفع من الإتيان بالمانع منها.
* الأصل 5 - عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن الحسن بن زياد الصيقل، عن فضيل ابن يسار قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إن أشد العبادة الورع.
* الشرح قوله: (إن أشد العبادة الورع) إذ في كل عبادة جهاد مع النفس الإمارة ولا ريب في أن تفاوت العبادات في الشدة والفضيلة باعتبار تفاوت الجهاد مع النفس في الشدة والضعف ولا في أن

١ - قوله «في صور مثالية» أول ما يبدو للسالك في المنام فيرى رؤيا صادقة ويشاهد الغيب في صورة مثالية كالعلم في صورة اللبن والمال في صورة القاذورات ثم يراها في اليقظة إذا حصل له ملك النوم من الأعراض عن عالم الحسن ويقيل ويكثر للناس بحسب اختلاف حالاتهم فقد لا يرى المنغمر في الماديات المقطوع عن عالم المجردات رؤيا أصلا أو لا يرى رؤيا صادقة وبعد من يرى في النوم كثيرا ويشهد ما يتفق له بعد ذلك قبل وقوعه وهذا يدله على وجود عالم مجرد وموجودات كاملة في ذلك العالم يعلمون منا يأتي قبل وقوعه ويحصل له مرتبة من عين اليقين بعالم التجرد فإذن يتوجه إلى ذلك العالم ويرغب في العزلة والخلوة على ما ذكره الشارح إلى آخر ما ذكره. (ش)
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428