شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٥٦
* الأصل:
8 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا نزلت.
* الشرح:
قوله (هكذا نزلت) ظاهره أن الآية نزلت هكذا لفظا وتصرفت فيها يد التحريف ويحتمل أنها نزلت هكذا معنى بتفسير الروح الأمين، وعلى التقديرين علم ولاية على والأئمة من بعده من هذه الآية بالتنزيل لا بالتأويل، والفرق أن الولاية مقصودة من الآية على الأول ومندرجة فيها باعتبار ملاحظة أمر خارج وهو أنه تعالى ورسوله أمر بها على الثاني إذ لو لم يعلم ثبوتها بدليل آخر لم يعلم اندراجها في هذه الآية، وسيجئ زيادة توضيح لذلك.
* الأصل:
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه إليهم في قول الله عز وجل: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) (في علي والأئمة) (كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا).
* الشرح:
قوله (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) أي ما صح أو ما جاز لكم أن تؤذوا رسول الله وتفعلوا ما يكرهه في علي والأئمة من بعده بعداوتهم وبغضهم ومنع حقوقهم من الولاية وغيرها كالذين آذوا موسى واتهموه بقتل هارون فبرأه الله مما قالوا بإحيائه وإخباره ببراءة موسى. وهذا يحتمل أن يكون تنزيلا وأن يكون تأويلا ومما يدل على أن إيذاء علي إيذاء النبي ما رواه أحمد بن حنبل في «مسنده» والشافعي ابن المغازلي في «المناقب» من عدة طرق أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من آذى عليا فقد آذاني» وزاد فيه ابن المغازلي عن النبي (صلى الله عليه وآله): «يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني وبعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا. فقال جابر بن عبد الله الأنصاري: يا رسول الله! وإن شهدوا أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا جابر كلمة يحتجون بها أن لا تسفك دماؤهم وتؤخذ أموالهم وأن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون».
* الأصل:
10 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن السياري، عن علي بن عبد الله قال:، سأله رجل عن قوله تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) قال: من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417