شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٣١٦
قوله (خلف السماطين) السماط الصف من الناس.
قوله (فازددت تعجبا لعل ازدياد التعجب بسبب أنه لم يسمع في الجواب من فضله ما يوجب استحقاقه لهذا التكريم والتعظيم مع أنه لم يقع مثل هذا لأحد من العلويين أبدا.
قوله (جزلا) أي أصيلا تاما عاقلا أو قويا في الكلام متينا شديدا فصيحا.
قوله (فازددت قلقا - إلى قوله - ما قال ما سمعت) عطف على أبي والعائد إلى الموصول محذوف، وضمير منه راجع إلى الأب أي ما سمعته من أبي واستزدته عطف على سمعت والضمير للموصول، وضمير فعله وقوله راجع إلى الأب وضمير فيه راجع إلى أبي محمد (عليه السلام) وما قال مقول القول، ولعل سبب التفكر في حاله (عليه السلام) والقلق وهو اضطراب القلب وانزعاجه والغيظ على أبيه هو أنه سمع شيئا من أوصافه (عليه السلام) ولم يتحقق عنده بعد وظن أن قول أبيه فيه من باب التظني، ولذلك قال بعد السؤال عن خبره من سائر الناس وبعد تحقق ذلك عنده: فعظم قدره عندي.
قوله (فما خبر أخيه جعفر) وكيف كان منه في المحل كذا في إرشاد المفيد وهو الضال المضل المشهور بالكذاب، روى الصدوق بإسناده عن فاطمة بنت محمد بن الهيثم قالت: كنت في دار أبي الحسن على ابن محمد العسكري عليهما السلام في الوقت الذي ولد منه جعفر فرأيت أهل الدار قد سروا به فصرت إلى أبي الحسن (عليه السلام) فلم أره مسرورا بذلك فقلت: يا سيدي مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟ فقال (عليه السلام): يهون عليك أمره فإنه سيضل خلقا كثيرا.
قوله (ما جن شريب للمخمور) الماجن من لا يبالي قولا وفعلا كأنه صلب الوجه من مجن مجونا إذا صلب وغلظ والشريب بكسر الشين وشد الراء المولع بالشراب.
قوله (ما تعجبت منه) فاعل ورد وهو إما ما فعله السلطان وأمره به من التجسس والتفتيش وغيرهما أو ما فعله جعفر من طلب مقام أخيه بالرشوة والأخير أظهر وكل واحد منهما محل التعجب، وظن العاقل أنه لا ينبغي أن يكون شيء منهما.
قوله (قال: وطلبوا أثر ولده) قال الصدوق حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: سمعت أبا الحسن بن وجنا يقول: حدثنا أبي عن جده أنه كان في دار الحسن بن علي (عليه السلام) قال: فكبستنا الخيل وفيهم
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417