شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٦٢
الظهور والله أعلم.
قوله (فاسمها مرتا) وهي بالتاء المثناة الفوقانية أو الثاء المثلثة كما في بعض النسخ سريانية، ومعناها وهيبة بالعربية بضم الواو وفتحها.
قوله (ولدت عليه) أي على شاطيه، وفي بعض النسخ فيه أي في شاطيه وليس يساوي بالفرات شيء للكروم والنخيل. والباء زايدة للمبالغة في التعدد إلا أن يعتبر تضمين معنى المقابلة، وشئ فاعل يساوي واللام في «للكروم» بمعنى في والمعنى أن الفرات أكثر كرما ونخيلا وأجودهما من غيره، ولا يساويه شيء من الأنهار فيهما.
قوله (فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها) أي منعت مريم لسانها من التكلم وقالت (اني نذرت للرحمن صوما) أي صمتا (فلن اكلم اليوم إنسيا) أي بعد أن أخبرتكم بنذري، وقيل: أخبرتهم بالإشارة.
قوله (فقالوا لها ما قص الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه) من تعبيرهم وتوبيخهم لها وسكوتها واشارتها إلى عيسى (عليه السلام) وحوالة الجواب إليه وتكلمه بقوله: (إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا) إلى آخر ما ذكره الله تعالى في سورة مريم، وينبغي أن يعلم أن تكلمه إنما كان لأن الله تعالى خلفه له عقلا كاملا وفهما صحيحا وإدراكا تاما كما يكون للأنبياء عليهم السلام في حال كمال جسمهم لأنهم عليهم السلام بلغاء بحسب العقل دائما وإن كانوا صغارا بحسب الجسم في بعض الأحيان وليس ذلك التكلم باعتبار أنه أجرى ذلك الكلام فيه وهو لا يعقل كما خلقه في بعض الجمادات مع بقائه على جماديته هذا إذا كان المتكلم نبيا أو وصيا وأما غيرهما مثل شاهد يوسف (عليه السلام) فيحتمل الأمرين والله أعلم.
قوله (قال نعم وقرأته اليوم الأجدب) أي قرأت في الإنجيل ما وقع في ذلك اليوم وهو اليوم المسمى باليوم الأجدب عندنا لتوجه الكرب والشدة فيه إليها ووقوع العيب والذم عليها من جدبه إذا ذمه وعابه وكل عايب جادب.
قوله (قال النصراني ما كان اسم امي) لعل فيه اقتصار في اللفظ دون القصد أي ما كان اسم امي وجدتي وأبي بالسريانية والعربية بقرينة ذكر اسم جدته وأبيه في الجواب ويحتمل أن يكون السؤال عن اسم الجدة والأب مسكوتا عنه في النية أيضا ويكون ذكر الجد والأب في الجواب زيادة إفادة لأظهار زيادة كرامة.
قوله (عنقالية وعنقورة) ضبط بالقاف وفتح العين فيهما والراء في الأخيرة فيما رأيناه من النسخ، وبالدال بدل الراء في بعض النسخ. ولم يذكر ما اسم الجدة بالعربية وحمل الأم في قوله
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417